توظيف جبهات الحرب للخط السياسي (تهدئة وتصعيدا) يحول معركة الدفاع عن الوطن في وعي المقاتل في الجبهة والحاضنة الشعبية الى لعبة سياسية مفرغة من اي مدلول اخلاقي او وطني، فضلا ان ذلك يضعف المفاوض مع العدو وليس العكس!
يفترض ان الخطاب الاعلامي والموقف السياسي يستمر ويتواصل كما هو وتستمر خطط واستراتيجيات الحرب وتنفيذها في الجبهة متواصلة وبدون اي تعديل او تغيير حتى يتم الاتفاق السياسي، و حتى يوقع عليه و حتى اول ثانية من بدء وقف اطلاق النار.
هذه هي الحروب الندية عبر التاريخ وهذا ما عمله حزب الله في حرب تموز ٢٠٠٦، حيث ظل خطابه الاعلامي كما هو وموقفه السياسي بدون تغيير وظلت صواريخ حزب الله تقصف تل ابيب وبقية المدن الاسرائيلية حتى اول ثانية من بدء سريان وقف اطلاق النار وفقا للاتفاق الموقع عليه من طرفي الحرب!
في اليمن البعض ارتبك خطابه وتشوش وتوقفت خططه وبرامجه في الدفاع عن الوطن حتى قبل ان توجد مفاوضات وقبل ان يتأكد ماذا ستفضي المشاورات غير المباشرة الى حوار ام لا..؟